اعلم أخي المسلم أن المسلم الذي يعالج المرضى ويرقيهم بالرقية الشرعية وغيرها من الأدوية المشروعة ينبغي ان تتوفر فيه صفات وشروط وليس كل من تصدر لهذا الأمر يصلح للعلاج وإنما نحدد هذه الشروط والصفات لكي لا يدخل كل دجال وأفاك على هذا العلم ليستغل حاجة الناس ومرضهم وجهلهم لتحقيق غاياته وملذاته الدنيوية وهذه الصفات هي :
1. أن يكون مسلما مستقيما على شريعة الله تبارك ومتبعا لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتعالى ويكون من أهل السنة والجماعة سليم المنهج وسليم العقيدة يغلب على حاله الصلاح والاستقامة ويشهد له بذلك من المسلمين وهذه الصفات جديرة بالنجاح بإذن الله
2. أن يكون تاركا للمحرمات فلا يفعل الكبائر ولا يصر على لاصغائر ويجتنب خوارم المروءة لأن من يكن فيها هذه الصفات يكون بعيدا عن الله تعالى ولا يجري الخير على يديه ولا يكون سببا في الشفاء ببعده عن الله
3. أن يكون عالما بالحلال والحرام
4. أن يكون معتقدا ومتيقنا من ان القرآن الكريم شفاء ورحمة وان الله جعل فيه نورا وشفاء ورحمة تؤثر على البشر وعلى الجن وعلى الشياطين ويكون على يقين عال من هذا
5. ان يكون قد أخذ هذا العلم عن رجاله وعن أهل الخبرة في مجال المعالجة لأن الخبرة التي من الكتب لا تكفي وإنما ينبغي أن يكون قد أخذ الحكمة من الرجال لأن أحوال الناس والمرضى تختلف فينبغي ان يميز وهذا لا يتأتى من الكتب بل لا بد من الخبرة العملية ويستحب أن يكون مجازا في هذا العلم من رجل عالم صاحب خبرة فهذا علم كغيره
6. أن يكون عالما بأحوال الجن والشيطان ويلم بهذا العالم الآخر ويعلم خفاياه وكيفية التحصن منه وكيفية العلاج والخبرة في معالمتهم
7. أن يكون ملما بأنواع الأمراض وكيفية علاجها والدقة في وصف كل دواء لكل داء والمعرفة بخصائص الأيات وفوائدها والقدرة على التميز بين السحر والمس والعين والأمراض النفسية وغيرها
8. ان يكون أمينا تقيا صاحب خلق حسن ويشهد له بذلك من غيره من المسلمين فهذا اقرب للإجابة
9. ان يكون امينا على أسرار الناس واحوالهم فلا يفضح المرضى ولا يكشف عوراتهم على غيرهم ويعامل كل مريض حسب حاجته
10. ان يكون مخلصا لله في عمله ولا يتاجر بامراض الناس ويستغل ضعفهم وينهب ويسلب أموالهم بل يأخذ حقه بالقدر المعلوم وبما يتناسب مع عمله وأن يكون شفيقا رفيقا رحيما ويراعي الفقراء والضعفاء الذين لا يملكون المال واخذ الأجرة على الرقية جائز لكن له ضوابط وله مقادير وقد كثر الذين يتجارون بأمراض الناس اليوم عافانا الله
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق