السرعه بامتلاك القلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
الــحـمـدلله رب العالمين وصلى الله على سـيـدنا محــمـد وآلـه وصحـبه وســـلم
أسأل الله أن ينفع بهذا الطرح وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا وبعد
س1: ماذا عن الحب من طرف واحد هل تؤيدونـــه أم تمقتونـــه ؟
س2: ما رأيك
م في التحايل وسلوك سبل ملتوية لكسب ود الحبيب ؟
س3: ماذا عن قسره وقهره ليكون محبا بالقوه ؟
س4: ماذا لو كان يحب شخصا آخر هل يجوز الإستيلاء عليه بغير إرادته ؟
س5: أليس الاستيلاء على الحبيب بغير إرادته يمثل نزعة الامتلاك والعبودية والأنانية ؟
الحب أيها الأحبة مشاعر ملتهبه راقية متبادلة بين شخصين كل منهما يسعى للإمتزاج والإندماج بالطرف الثاني كماعبر عن ذلك الشاعر بقوله :
وإن فؤادي ليس يشفي غليله سوى أن يرى الروحين يمتزجان
فإمتزاج الروحين في حالة حب متبادل هو جوهر الحب بكل تأكيد والحب ليس كالشهوة فهو متميز عنها بالميل إلى شخص معين إختاره القلب من بين العديدين
فهو نزعة عطاء للشخص المحبوب فيما الشهوة نزعة امتلاك له .
من خلال هذه المقدمة القصيره في موضوع يستحق صفحات أردت أن أنتزع من قراء هذا المنتدى وأعضائه الكرام بعض آرائهم وتعليقاتهم حول أولئك النفر الذين يزعمون
الحب ذكورا كانو أو إناثا ثم يتسلطون على المحبوب الغافل باللجوء إلى طرق ملتويه لكسب حبه وانتزاع وده ، منها مايسمى بالجلب والتهييج ، أو البغضة والتفريق .
بمعنى آخر يسلط عليه من يشوش خاطره ويدفعه دفعا لمحبة ساحره أو بغض حبيبه ليتحول لقاسره .
وما أظنكم إلا توافقونني الرأي بأن هذا مخالف لسنن الله في خلقه ، فاختر حبيبا تحبه ويحبك تبادله المشاعر ويبادلك ولا تنتزع منه الحب انتزاعا
اجعله يختارك بإرادته من خلال خصالك الحميدة وطباعك المجيدة وحسن خلقك وبذل مافي يدك وبسط وجهك وبشاشتك ومرحك .... الخ
ثم لك أن تلجأ إلى الله وتجأر إليه بالدعاء كي يسخر لك قلبه ويحببك إلى نفسه . وتذكر دائما قول الإمام علي كرم الله وجهه : < أحبب حبيبك هونا ما , عسى أن يكونبغيضك يوما ما ، وأبغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما . >
معذرة أيها الأحبة والمحبين أرجو أن يكون هذا الكلام من القلب إلى القلب ,