وهذه رسالة منا نحن إلى كل مريد يود التصرف بالأسماء
إعلم أنه لا بد من النسبة بين الإسم المطلوب من أقسام الموجودات وقد تكفل بهذه النسبة أهل السنة وهي علم حقيقي صعب لمدرك لا قدرة لشخص على الإحاطةبجميعه
وأنتم أحبتي المريدين إذا تتبعتم الأسماء التي وقع بها الطلب في كتاب الله وجدتموها عن النسبة أصلا أنظر إلى أيوب عليه السلام حيث طلب الشفاء قال
رب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين
وسليمان عليه السلام حيث طلب الملك قال
رب إغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب
ويونس عليه السلام حيث رأى نفسه في جوف الحوت وهو حيوان حي والحياة باقية فيه فخاطب من هذا الفعل مقدوره وفاعله بالقدرة الإلاهية حاصرا ذلك بالتنزيه بقوله سبحانك إني كنت من الظالمين ولما كان الإعتراف لا يحتاج المدعي معه إلى البينة وتثبت به الحجة على المدعى عليه إعترف بقوله إني كنت من الظالمين
وزكرياء حيث طلب الولد
قال رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين
والمقصود قد يكون الطلب بسيطا وقد لا يوفي بالمراد فيحتاج إلى التركيب على قانون التركيب
ففي الأسماء المفردة ما يوفي بالمراد كما في طلب الشفاء لأيوب عليه السلام فقابله بأرحم الراحمين وطلب سليمان الملك فقابله بالوهاب وطلب يونس الخلاص فقابله بالإعتراف إني كنت من الظالمين وطلب زكرياء الولد فقابله بخير الوارثين
فعلم النسبة علم شريف مستقل بالتدوين وفيه وسائل وقد أخفاه أهله عن غير مستحقيه ويعبر عنه أهل علم الحروف ب(الموازين اطبيعية)
فتنبه لهذا السر العظيم المكتوم والكنز المختوم
فقل من ينبهك عليه ونادرا من يصرح به من أهله وما كل ما يعلم يقال
ولكل مقام مقال ورجال ولكل رجال مجال وبهذا يستجاب من الداعي دعاه ومن يتح له الفتاح العليم فقد فاز بسعد مقيم وجنة ونعيم وما يلقاها إلا الذين صبروا
وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
فقد فككت لك الرمز الملسم وأوضحت لك المبهم وفصلت لكم المجمل وفتحت المقفل والله يلقي السر على من يشاء
هذا وأتحدى أي شيخ روحاني على النت أوغيره أن ياتيكم بما جئتكم به اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق