عرف الإنسان السحر منذ القدم وهناك كتابات تتحدث عن السحر في قصائد هوميروس وكتابات قدماء المصريين التي تركزت على إستعمال ورق البردي [23] في السحر وكتابات بلاد فارس القديمة وخاصة كتابات رجال دين الزرادشتية الذي يعتقد ان كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من افراد قبيلة ماجاي الميدية اللذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية [24]. هناك نقاط تشابه حول الكتابات القديمة حول السحر منها على سبيل المثال:
إستعمال ما يسمى الكلمات السحرية وهي كلمات يعتقد البعض إنها قادرة على تطويع و توجيه الأرواح.
إستعمال آلات موسيقية بدائية مصنوعة من الخشب وإحداث اصوات متناغمة نوعا ما أثناء الطقوس .
إستعمال رموز وكتابات و شيفرات غامضة لغرض إستحضار الأرواح.
إستعمال وسيط بين القوى الخفية و السحرة وكان الوسيط في العادة أشخاص كانوا يزعمون القدرة على إستقبال رسائل من القوى الغير مرئية
في العصور الوسطى قام ألبرت الكبير (1206 - 1280) Albertus Magnus بجمع عدد كبير من التعويذات السحرية ومن الجدير بالذكر إن ألبرت لم يكن ساحرا بل كان رجل دين مسيحي مهتم بعلم الخيمياء وكان غرضه الرئيسي هو البحث العلمي [25].
مع بداية عصر النهضة و الثورة الصناعية حل التفسير العلمي محل الخرافات والأساطير . قام الكيميائي البروسي كارل رايخنباخ (1788 - 1869) في عام 1850 بتجربة على البرافين والفينول لغرض معرفة ما أسماه بالقوة الغريبة او القوة الغامضة لبعض المواد التي أستعملت في السابق من قبل السحرة في طقوسهم وإستخلص الى نتيجة ان هناك "تدفق" إيجابي و سلبي في المادتين وقدم نظريته بان هناك إستعمالات اخري غير معلومة للمواد بجانب الأستعمالات المعلومة ولكن نظريته لم تلق قبولا من قبل علماء عصره [26]
في القرن التاسع عشر ومع موجة الإستعمار الأوروبي للشرق تعرف العالم الغربي عن كثب على أساطير الشرق الغامضة وخاصة في الهند و مصر وبدأ ولع جديد بالسحر و طقوسه وتشكلت جماعات منظمة تحاول دراسة السحر وفي عام 1951 تم إلغاء قانون منع الشعوذة في بريطانيا والذي كان ساري المفعول منذ عام 1401 وتم تأسيس جماعة ويكا التي لاقت افكارها قبولا عند Hippie الهيبيين [27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق